
الملتقى الفقهي للأزهر: 500 طفل في العالم الإسلامي وحقوق الأطفال في الإسلام محور نقاش هام

عقد الملتقى الفقهي للجامع الأزهر، اليوم الاثنين، لقاءه الأسبوعي تحت عنوان "حقوق الطفل في الفقه الإسلامي"، بحضور عدد من علماء الأزهر وخبراء الفقه الإسلامي. ويأتي هذا اللقاء برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف.
افتتح اللقاء الدكتور هاني عودة عواد، مدير عام الجامع الأزهر، الذي أكد على أهمية دور الأطفال في بناء المستقبل، مشيرًا إلى أن الإسلام أولى اهتمامًا خاصًا بحقوق الطفل، بدءًا من التعامل النبوي معهم، وصولًا إلى ضمان حقوقهم في التعبير عن أنفسهم. وأكد عواد ضرورة تعزيز هذه الحقوق شرعيًّا وتوعية الآباء والمجتمع بأهمية دورهم في توفير بيئة صحية وآمنة للأطفال.
من جهته، تناول الدكتور محمود الصاوي، الوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام بجامعة الأزهر، الأرقام الدالة على حجم التحديات التي تواجه الأطفال في العالم الإسلامي، حيث أشار إلى أن العالم الإسلامي يضم نحو 500 مليون طفل، أي ما يعادل 34% من سكانه، بينما يشكل الأطفال العرب نحو 186 مليونًا، منهم 40 مليونًا في مصر. كما لفت الصاوي إلى التحول الكبير الذي أحدثه الإسلام في نظرة المجتمع للأطفال، مشيرًا إلى أن الإسلام كفل للأطفال حقوقًا دينية وأخلاقية ملزمة، متجاوزًا ممارسات الجاهلية التي كانت تعتقد في حق الأب في التصرف في حياة الطفل.
من ناحيته، استعرض الدكتور علي مهدي، أستاذ الفقه المساعد وعضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، الجانب التربوي في الإسلام، موضحًا كيف أوقف القرآن الكريم ممارسات مثل وأد البنات، مؤكدًا على أن تقوى الله هي الأساس في ضمان حياة كريمة للأطفال.
وفي ختام الملتقى، قدم الدكتور هاني عودة رؤية شاملة لحقوق الطفل في الإسلام، مشيرًا إلى أن هذه الحقوق تبدأ حتى قبل الولادة، عبر اختيار الزوجة الصالحة، وتستمر بعد الولادة من خلال حق الرضاعة، والتعليم، والحياة الكريمة.
الملتقى الفقهي هو إحدى المبادرات العلمية التي يشرف عليها الأزهر، وتستهدف نشر الوعي بالتشريعات الإسلامية المعاصرة وتعزيز القيم الإنسانية في المجتمع.


استطلاع راى
مع أم ضد انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الصور
نعم
لا
اسعار اليوم
